الحاويات البحرية تواجه زيادات إضافية في الأسعار بسبب النزاع والجفاف
أصبحت عمليات الشحن البحري للحاويات مرة أخرى في أزمة. بسبب هجمات المتمردين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر والجفاف في قناة بنما، ترتفع أسعار الشحن بشكل دراماتيكي.
هجمات المتمردين وتأثيرها على النقل
تدهورت الأوضاع في البحر الأحمر بشكل كبير نتيجة للهجمات المتكررة من قبل المتمردين الحوثيين اليمنيين. هؤلاء المتمردون، المدعومون من إيران، يستهدفون السفن التجارية المتجهة نحو قناة السويس. تسببت هذه الهجمات في أن يختار الناقلون طريقاً أطول حول أفريقيا، مما يمدد الرحلة أسبوعين ويزيد التكاليف بشكل كبير. نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الشحن البحري أكثر من الضعف خلال الشهر الماضي.
„منذ بداية يناير، انخفضت عمليات شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى أقل من سبعين في المئة من المستوى الطبيعي“، حسبما أفاد تقرير معهد كيل للاقتصاد العالمي. هذا الانخفاض هو نتيجة مباشرة لزيادة المخاوف بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
الجفاف في بنما وتأثيره على الشحن
مشكلة أخرى للشحن البحري هي الجفاف في قناة بنما. أدى نقص المياه إلى تقليص قدرة القناة، مما يزيد التكاليف ويسبب التأخير. يعتبر الجفاف في بنما من الأسوأ في العقود الأخيرة ويؤثر على آلاف السفن التي عادة ما تمر عبر هذا الممر الحيوي.
أثر الجفاف في بنما على النقل
خلال الـ 48 ساعة الماضية، تم تسجيل تغييرات كبيرة في الوضع حول قناة بنما، والتي تأثرت بشدة بالجفاف المستمر. أدت الأمطار الأخيرة إلى ارتفاع منسوب المياه في الخزانات، مما سمح لهيئة قناة بنما (ACP) بزيادة عدد السفن التي تمر يومياً.
تخفيف القيود
خففت قناة بنما القيود التي تسببت في السابق في حدوث اختناقات مرورية عالمية. وفقاً لمدير ACP، ريكارت فياسكيز، زاد عدد السفن التي تمر يومياً إلى 36 سفينة بفضل ارتفاع منسوب المياه في بحيرة غاتون، التي هي جزء من نظام القناة. أضاف فياسكيز أن المزيد من الأمطار متوقعة حتى نوفمبر، مما ينبغي أن يزيد من منسوب المياه أكثر.
ارتفاع منسوب المياه في بحيرة غاتون يحسن عمليات قناة بنما
بفضل الأمطار الأخيرة، ارتفع منسوب المياه في بحيرة غاتون الاصطناعية، وهي مصدر مياه رئيسي لقناة بنما، بشكل كبير. هذه التغيرات لها تأثير إيجابي على عمليات القناة، مما يسمح بزيادة أقصى غاطس للسفن.
عانت قناة بنما في الأشهر الأخيرة بسبب الجفاف واضطرت إلى تقليص عدد السفن وتقليل أقصى غاطس للسفن. ومع ذلك، بفضل الأمطار الأخيرة، ارتفع منسوب المياه في بحيرة غاتون إلى 25.5 متر، وهو فوق متوسط السنوات الخمس الماضية. وهذا سمح لهيئة قناة بنما (PCA) بزيادة أقصى غاطس للسفن إلى 14.94 متر (49 قدم)، مما يسمح للسفن بنقل المزيد من البضائع في رحلة واحدة.
تعمل هذه الخطوة على تحسين قدرة القناة بشكل كبير وتقصير أوقات الانتظار للسفن التي تنتظر المرور. وفقاً لبيانات PCA، انخفضت أوقات الانتظار للسفن المتجهة جنوباً إلى 2.1 يوم، بينما للسفن المتجهة شمالاً إلى 0.4 يوم.
تحسين ظروف القناة له تأثير إيجابي على التجارة العالمية، خاصة على الطرق بين الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. زيادة قدرة القناة مفيدة أيضاً لصناعة الكيميائيات، مما يمكنها من نقل منتجاتها بين المناطق بشكل أكثر كفاءة.
على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، تظل هيئة قناة بنما حذرة وتواصل العمل على بناء خزان جديد لضمان تزويد مستقر بالمياه حتى في أوقات الجفاف.
التطورات المستقبلية
مع استمرار تحسين الظروف المائية، من المتوقع أن تستعيد قناة بنما تدريجياً قدرتها الكاملة وتقلص أوقات الانتظار إلى أدنى حد. هذا من شأنه أن يجعل القناة مرة أخرى عقدة موثوقة وفعالة للنقل البحري الدولي.
ارتفاع منسوب المياه في بحيرة غاتون هو عامل رئيسي في استعادة واستقرار عمليات قناة بنما، مما له أهمية كبيرة للتجارة العالمية واللوجستيات.
التأثيرات التاريخية
أدى الجفاف الناتج عن ظاهرة النينيو إلى انخفاض كبير في الأمطار العام الماضي، مما أجبر القناة على تطبيق قيود يومية لأول مرة في تاريخها. في ذلك الوقت، انخفض عدد السفن التي تمر يومياً إلى 24 فقط. بعض الناقلين، وخاصة الذين يتعاملون مع البضائع الحساسة للوقت مثل الغاز الطبيعي المسال (LNG) وغاز البترول المسال (LPG)، اضطروا للبحث عن طرق بديلة.
التأثيرات على سلاسل التوريد العالمية
وفقاً لتقرير S&P Global، بدأت القيود في قناة بنما تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، خاصة في أوقات الطلب المرتفع. على الرغم من أن سفن الحاويات لها أولوية في القناة، فإن قيود المرور أثرت على فئات أخرى من السفن، خاصة تلك التي تنقل الشحنات السائبة.
الخطط المستقبلية والتحديات
تخطط ACP لتطبيق قيود غاطس موسمية خلال فترة الجفاف في عام 2025 لتجنب المزيد من قيود المرور اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تفكر الهيئة في إنشاء فترات حجز طويلة الأجل للناقلين الحساسين للوقت لتوفير مزيد من اليقين ومساعدة السفن في الوصول إلى وجهاتها بدون تأخير.
مشاريع البنية التحتية
لتأمين إمدادات المياه المستقبلية، تستكشف ACP إمكانية بناء سد على نهر ريو إنديو، الذي يبعد حوالي 40 ميلاً غرب مدينة بنما. سيتطلب هذا المشروع إعادة توطين المجتمعات المحلية، وقد تستغرق تنفيذه ما يصل إلى ست سنوات بتكلفة تقديرية تصل إلى 2 مليار دولار.
زيادة الأسعار وتأثيراتها
وفقاً للبيانات الحالية، ارتفعت تكاليف نقل حاوية قياسية 40 قدمًا إلى ما يقرب من أربعة آلاف دولار، وهو ضعف الأسعار قبل عيد الميلاد. هذه الزيادة في الأسعار لها تأثيرات خطيرة على التجارة العالمية واللوجستيات. الشركات مضطرة لتحميل تكاليف النقل المرتفعة على أسعار منتجاتها، مما قد يؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار في المتاجر.
حاوية بحريّة 20′ Double Door HZKU 240 058-1
اخبار الحاويات الاخرى...
تفكك سفينة الحاويات MOL Comfort في المحيط الهندي
أصبحت سفينة الحاويات MOL Comfort رمزاً للمخاطر والأخطار المرتبطة بالنقل البحري. عندما تعطلت في المحيط الهندي في عام 2013، جعلنا ذلك نفكر في سلامة وصيانة السفن التي تنقل آلاف الأطنان من البضائع حول العالم كل يوم. تذكرنا هذه الحالة بأنه حتى أكثر التقنيات تطوراً لا يمكنها القضاء تماماً على المخاطر المرتبطة بالنقل البحري، ولكنها يمكن أن تقلل منها بشكل كبير.
الاحتباس الحراري وحاويات الشحن
في عام 2017، عبرت المحيطات أكثر من 52,000 سفينة شحن، حاملةً 90% من جميع السلع التجارية في العالم. يضع هذا الحجم من الشحن البحري ضغطاً هائلاً على البيئة، مما يجعل من الضروري إيجاد حلول مستدامة للمستقبل.
كم متر مربع يوجد في حاوية الشحن؟
عند اختيار حاوية بحرية، من المهم أخذ مساحة الأرضية والأبعاد الكلية في الاعتبار. توفر الحاويات القياسية بطول 20 قدمًا حوالي 13.86 متر مربع، بينما توفر الحاويات بطول 40 قدمًا حوالي 28.33 متر مربع. ثم تقدم النسخ المرتفعة High Cube حجمًا أكبر لتلبية الاحتياجات المحددة. ستساعدك هذه المعلومات في اختيار الحاوية المناسبة لاحتياجاتك الخاصة، سواء كانت للنقل أو التخزين أو الاستخدام الإبداعي.
كم عدد حاويات الشحن التي يتم نقلها بالسكك الحديدية كل عام؟
تقدم هذه المقالة لمحة عامة عن حجم حاويات الشحن المنقولة بالسكك الحديدية وتسلط الضوء على أهمية هذا النقل في السياق العالمي. إن نقل الحاويات بالسكك الحديدية هو مفتاح تحقيق كفاءة واستدامة الخدمات اللوجستية، وستستمر أهميته في النمو في السنوات القادمة.